كان جحا عنده بيت و عايز يبيعه من غير ما يفرط فيه
فأشترط جحا على المشترى انه يسيب المسمار فى الحيط و انه ميشيلوش مهما حصل
و وافق المشترى من غير ما يفهم غرض جحا فى ترك المسمار فى لحيط من غير ما يتشال !!
بعد كام يوم راح جحا للمشترى و خبط على باب البيت
اتفاجئ المشترى صاحب البيت بزيارة جحا و لما سأله
قاله جحا انا جيت اتطمن على مسمارى ، رحب بيه المشترى و ضايفه و عمل معاه احلى واجب
لكن المشترى اتضايق لما حس ان جحا طول فى الزيارة اوى
و بعد شوية استغرب من جحا لما لقاه بيفرش و هينام ، قاله بتعمل ايه يا جحا ؟؟
جحا رد عليه و قال : هنام فى ظل مسمارى !!
جحا بقى يكرر الحركة دى كل يوم و كان بيختار اوقات الأكل عشان ياكل و يشرب على حساب المشترى صاحب البيت
و ف اخر اليوم ينام براحته بحجة انه نايم تحت مسمار
و فى الأخر زهق الراجل اللى اشترى البيت من جحا فساب له البيت و طفش من افعاله :))
قصة طريفة بنحكيها لأطفالنا و أخواتنا الصغار وارثينها عن اهلنا اللى ورثوها من اهلهم
الحقيقة هى قصة رائعة يضرب بيها المثل فى اوقات كتير
و تعتبر افضل قصة بتكشف الاعيب الناس اللى بتستخدم الحق و الباطل للوصول لهدفهم
معلش طولت عليكم فى المقدمة لأنها بتجيب من الأخر كل اللى بيدور حوالينا من بعد الثورة حتى وقتنا هذا
كل اصحاب المصالح و المطامع فى الوصول للحكم و السلطة بيعاملونا بطريقة جحا
سواء كان الجيش او الأسلاميين او .. او ..... الخ
يعنى مثلا الجيش :
كل ما حد يكلمهم بقولولنا احنا اللى حمينا الثورة و احنا اللى كنا سبب رئيسى فى نجاحها
يا جماعة واجبكم على راسنا من فوق والله و احنا مش هننكر فضلكم ده حتى التاريخ سجل موقفكم الرائع ده فى كتبه و صفحاته
اللى مبتكدبش ، بس احنا عايزينكم ترجعوا لشغلكم الأصلى و واجبكم الرئيسى عشان تحموا البلد من اللى بيحصل حواليها .
يقولولنا متقلقوش كل شئ بخير و احنا موجودين لحد ما نسلم البلد لسلطة شرعية منتخبة من خلال انتخابات نزيهة
شباب الثورة : يا دى النيلة ...
طب يا عمو المجلس نفذلنا اللى هنقولك عليه عشان نخلص من الليلة دى بقى و نقوم البلد و كله يشوف مصالحه
الجيش : طبعا يا حبايبى تحت امركم شوفوا عايزين ايه و احنا هنّفذلكم اللى انتوا عايزينه ، البلد بلدكم و الثورة ثورتكم !!
شباب الثورة : عايزين نعمل دستور جديد :)
الجيش : لا احنا هنعدل الدستور اللى موجود ، يلا يا بتوع الدستور اعملولنا تعديلات الدستور اللى خربان ده
شباب الثورة : بس الدستور اللى هتعدلوه ده ملوش لزمة لأنه سقط مع النظام اللى اتبهدلنا عشان نسقطه
الجيش : اصبروا بس ،،
احنا هنعدله كده مؤقتا لحد ما البلد يمسكها رئيس جديد و نواب برلمان محترمين يظبطوكم بقى و يبقى منكم ليهم
الشباب : !!!!!
الجيش : خلاص خلصنا الدستور و عملنا استفتاء و الناس قالت نعم للجيش
الشباب : الناس قالت ايه ......؟؟؟؟
الجيش : نعم للجيش .. ايه هتعملوا عبط ولا واقعين على ودانكم !!
(اول مسمار)
------------------------------
نروح بقى لحبايبنا الأسلاميين ....
الأسلاميين : جائتنا اخبار مبشرة بأن النتيجة حتى الآن بنعم ، الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، الشعب قال نعم للدين !! (غزوة الصناديق)
الشباب : بس الدين مكانش فى الأستفتاء ، كده مينفعش !
الأسلاميين : والله ادى الجمل و ادى الجمّال ، قولتوا استفتاء و ادى نتيجته ظهرت فى صالحنا ، عايزين تخالفوا الديمقراطية اللى بتنادوا بيها ؟؟
(تانى مسمار)
----------------------------
الأستفتاء ده كان مسمار جامد فى رجل الثورة . حاجة كده ممكن نقول عليها مسمار مشترك (زى الجون المشترك كده)
بقى سبب و حجة لناس كتير لا يعلم نواياها الا الله فى الوصول للحكم و السلطة الشرعية المزعومة
و هو كان سبب الفتنة و الأنقسام الموجود بين الأسلاميين و الشباب و بين الجيش و الشباب و الجميل ان الكل متفق على الشباب
و حتى الآن بيحاول الشباب لتغيير الأوضاع بعد الثورة عشان يحسوا ان دم اخواتهم مراحش هدر و يحسوا بالبلد اللى نزلوا حرروها
لكن فى ناس كتير واقفة فى طريقهم ليه و ليه يتعدوا على مخططاتهم ؟ و الناس دى بتحااربهم بكل الطرق المشروعة و الغير مشروعة
الأمن يسيب البلطجية عالناس عشان الناس تكش و ترجع و تقول للأمن رجع يا امن مفتقدينك
او الشيوخ ذو التيار الوهابى يطلعوا يكفروا الناس لأنها بتطالب بابسط حقوقها و بتطالب بالعدالة و الحرية و الحياة الكريمة
او الفلول و تنظيماتهم و مخططاتهم لأفشال الثورة و استرجاع النظم المستبدة و الفاشية مرة اخرى
احب اقولكم ان حاجة يمكن فاتت عن بالكم
صاحب الحق هيفضل ورا حقه لحد ما ياخده لأن الحرية تأخذ ولا تعطى
خلونا ايد واحدة بجد ، ايد واحدة فى كل حاجة عشان البلد تنجح بينا كلنا
متخلوناش ننقسم اكتر من كده و متحاولوش تتسلقوا على الثورة و دماء الشباب للوصل لأهدافكم اللى مقدرتوش ولا حاولتوا حتى تسعوا لها قبل كده
مبقولش ارجعوا زى ما كنتم لا سمح الله .. ميرضيناش ان الأسلاميين يرجعوا معتقلات و يتعذبوا و يتشدوا من اى بيت او شارع فى اى وقت بدون سبب
لكن عايزنكم معانا و جنبنا ايدكم فى ايدنا ناخد حقنا و حق البلد ، نبنى و نعمر و ننتج
مبقولش نكسر عين حد او نذل حد
بقول محتاج كل واحد بيفكر فى مصلحته بس يراجع نفسه مرة و اتنين و تلاتة و مية
عايز اقوله خلاص زمن الضحك على العقول و الدقون انتهى
مسمار جحا احنا هنشيله بالحيطة اللى كان مدقوق فيها ، و هنفضل ورا حقنا لحد ما ناخده و هنعند و ننشف دماغنا لحد ما نشوف البلد دى فى مكانها الطبيعى ، نشوفها ام الدنيا دى بجد ، مش ام الدنيا فى كتب الدراسات الأجتماعية
لسه الفرصة مفاتتش و القطر متحركش من المحطة ، خلينا مع بعض عشان نكسب كلنا